قال حجاج بن سهل: كان لي أخ، وكنا في بلاد الروم في الشتاء، فقال لي: اشتهت نفسي عنباً. فقلت له: من أين! فإذا بصخرة مملوءة عنباً.
حدث حجاج بن سهل عن إبراهيم بن أدهم قال: قلت لمحمد بن كثير وعلي بن بكار: تريان ألا أرفع غداء لعشاء ولا عشاء لغداء، أو يكون ثم فضلة، فإن كان سقم أو فتنة أغلقت علي بأبي، وأكلت من تلك الفضلة، واستغنيت بها عن مأكلة السوء؟ فقالا: إن الذي يعرفك في الصحة، هو الذي يعرفك في السقم، والذي يعرفك في الرخاء، يعرفك في الشدة. قال: فلقيت أبا إسحاق الفزاري ويوسف بن أسباط فقلت لهما: ما تريان لي، لا أرفع غداء لعشاء وعشاء لغداء، أو يكون ثم فضلة، فإن كان سقم أو فتنة أغلقت علي بابي، وأكلت من تلك الفضلة، واستغنيت بها عن مأكلة السوء؟ فقالا لي: بل يكون ثم فضلة. قال: فقلت لهما: الذي يعرفني في الصحة هو يعرفني في السقم، والذي يعرفني في الرخاء هو يعرفني في الشدة.
قال: فقال لي يوسف: يا بن أدهم أين تذهب؟ أخبرني عن شيء أسألك عنه. قال: قلت: سل عما بدا لك. قال: فهل أصبحت في دهرك تحدث نفسك بالصيام، فغلبتك نفسك فأفطرت؟ قال: قلت: قد كان ذلك. قال: فنفسك في الرخاء غلبتك، فهي في الشدة أغلب. قال: فرجعت إلى قول يوسف.
[الحجاج بن عبد الله]
ويقال ابن سهيل النصري قيل إن له صحبة.
حدث الحجاج بن عبد الله النصري قال: النفل حق، نفل رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.