روى عن منصور بن إسماعيل المصري الفقيه قال: سمعت محمد بن عبيد الله بن الحكم يقول: كنت جالساً عند الشافعي فأقبل المزني فقال الشافعي: لو ناظر هذا الغلام الشيطان قطعه.
[أحمد بن جعفر أبو جعفر الهلالي الزاهد]
من أهل أعمال سرخد.
ذكر أبو أحمد عبد الله بن بكر الطبراني نزيل الأكواخ ببانياس قال: أحمد بن جعفر الهلالي كان يقيم بالمحرس يعني محرس الحوارنة بعكا وقتاً، وببلده وقتاً.
وذكر أبو عبد الله القفاف قال: قال لي أحمد الهلالي: أريد أمر مع الناس إلى البلد، والإلف يجترني فقلت: ماذا؟ الإلف؟! فقال: إلف الخلوة. وقال: إنما آوي في القرية في بيتٍ داخل بيت. فإذا مللت خرجت في الغلس إلى المغار ورحت مع العتمة. فإذا كانت لي حاجةٌ خارج الدار تسورت فيها من الحائط حتى لا يلقاني أحد في باب الدار ولا أمر في زقاق فيلقاني أحد. فهذا دأب نفسي في القرية.
قال أحمد الهلالي: قدمت إلى هنا، يعني عكا وما أدري ما الهوى ثم علمته. قلت له: ما الهوى؟ فقال: حب الكلام، وحب الجلوس مع الناس، وحب الشبع، وحب النوم، وحب اللباس.