كان الحارث بن خالد خطب في مقدمه دمشق عمرة بنت النعمان الأنصارية فقالت: من المتقارب
كهول دمشق وشبانها ... أحب إلي من الجالية
لهم ذفر كصنان التيو ... س أعيا على المسك والغالية
فقال الحارث: من الخفيف
ساكنات العقيق أشهى إلى النف ... س من السكانات دور دمشق
يتضوعن إن تطيبن بالمس ... ك صناناً كأنه ريح مرق
ورواهما بعض علماء قريش للمهاجر بن خالد وقال:
لنساء من الحجون إلى الحث ... مة في مقعرات ليلٍ وشؤق
الحجون: مقبرة أهل مكة وجاه بيت أبي موسى. والحثمة: صخرات مشرفات في ربع عمر بن الخطاب. وقيل: إن هذا الشعر لأختها حميدة بنت النعمان. وقيل: إنه لأمها ليلى بنت هانئ بن الأسود الكندية. وتزوجها المختار بن أبي عبيد الثقفي، وهي التي قتلها مصعب بن الزبير.