للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لمّا نشا ورجوته ذخري ... وظننت أن يقوى به ظهري

ويكون من أعمامه خلفاً ... ويشدّ بعد تأطّرٍ أزري

رشقته عن قوسٍ بلا وترٍ ... سهم المنون بمنزلٍ قفر

ما زلت حتّى ذقت لوعتها ... وأمرّ منها لوعة الصّبر

قال: ورأيت أخرى تبكي ابنها وتقول: من الكامل

قد كنت آمله وأرجو نفعه ... وأعيذه بالله من حسد العدى

وأزال أرقيه وأنفث حوله ... حتى تغطّي الصباح أستار الدّجى

حذر العيون عليه إلاّ أنّه ... لا ينفع الحذر التمائم والرّقى

أبنيّ قد أبليتني قبل البلى ... قدماً وقد أنسيتني ما قد مضى

أمّا الفراق فقد شربت بكأسه ... فمتى يكون حبيب نفسي الملتقى

[أبو جعفر ابن بنت أبي سعيد الثعلبي]

حكى عن عبيد بن صرد أخي ضرار بن صرد أنه سمع رجلاً من ولد الربيع من خيثم يقول: كتب الربيع بن خيثم إلى أخ له: أما بعد، فرم جهازك، وافرغ من زادك، وكن وصي نفسك، ولا تجعل الناس أوصياءك، ولا تجعل الدنيا من أكبر همك؛ فإنه لا عوض من تقوى الله، ولا خلف من الله.

وروى عن حاجب بن أبي علقمة العطاردي قال: سمعت أبي يقول: قال مطرف بن عبد الله بن الشخير لابن أخيه: يا بن أخي، إذا كانت لك حاجة إلي فاكتب بها إلي في رقعة؛ فإني أصون وجهك عن ذل السؤال.

<<  <  ج: ص:  >  >>