ابن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم بن يقظة المخزومي، ابن سيف رسول الله أدرك سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكان مع أبيه يوم اليرموك، وسكن حمص، وشهد صفين مع معاوية، وكان معه اللواء، وكان معاوية يستعمله على غزو الروم، وله معهم وقائع، وكان شريفاً ممدحاً، وله بدمشق دار.
حدث عبد الرحمن بن خالد أنه احتجم على هامته وبين كتفيه فقيل له: ما هذه الدماء؟ فقال: إن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: من أهراق من هذه الدماء فلا يضره أن لا يتداوى بشيء.
وفي حديث آخر فقال: إن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يحتجمها في هامته ويقول: من أهراق من هذه الدماء فلا يضره أن لا يتداوى بشيء لشيء.
استعمله معاوية على جماعة الناس في غزوة أرمينية سنة اثنتين وأربعين فشتا بهم سنة أربع وخمس وست؛ وقدم حمص في سنة ست وأربعين قافلاً، فدس ابن أثال النصراني بعض أولئك المماليك فسقاه شربة فمات بحمص، فاعترض لابن أثال خالد بن عبد الرحمن بن خالد فضربه بالسيف، فقتله فرفع إلى معاوية فحبسه أياماً، وأغرمنه ديته، ولم يقده منه. وكان عبد الرحمن بطلاً شجاعاً. وقيل: إن عبد الرحمن مات بأرض الروم.
قال أبو أيوب: ادربنا مع عبد الرحمن بن خالد بن الوليد وهو أمير الناس يومئذ على الدروب،