حدثت عن ميمونة أنها قالت: يا رسول الله أفتنا عن الصدقة.
قال:" إنها حجابٌ من النار لمن احتسبها يبتغي بها وجه الله ".
قالت: أفتنا في ثمن الكلب.
قال:" طعمة جاهلية وقد أغنى الله عنها ".
قالت: أفتنا عن عذاب القبر.
قال:" أثر البول فمن أصابه بولٌ فليغسله، فمن لم يجد ماءً مسحه بتراب طيب.
حدث شيخ من ساكني العقيق قال: إني لواقف بالعقيق وقد جاء الحاج، إذ طلعت امرأة على رحالةٍ حولها صففٌ فنظرنا إليها فأعجبنا حالها فلما أن كانت حذو قصور سفيان بن عاصم يعني ابن عبد العزيز بن مروان عدلت إليها ونحن ننظر، فاضطجعت في موضعٍ ساعة ثم قامت، فدخلت قصراً من تلك القصور فأقامت فيه ساعة، ثم خرجت، فركبت ومضت.
قلنا: لننظرنّ إلى ما صنعت هذه المرأة، فجئنا مضجعها الذي اضطجعت فيه، ثم دخلنا القصر الذي دخلته؛ فإذا بكتاب يواجهنا في الجدار فإذا هو: " من الطويل "
كفى حزناً بالهائم الصب أن يرى ... منازل من يهوى معطلة قفرا
بلى إن ذا الشوق الموكل بالهوى ... يزيد اشتياقاً كلما حول الصبرا
مقيماً بها يوماً إلى الليل لا يرى ... أوانس قد كانت تكون بها عصرا
وتحته مكتوب: وكتبت آمنة بنت عمر بن عبد العزيز: كان سفيان بن عاصم زوجها.