للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أهي هي؟ قال: قلت: نعم، واهاً لك أرض البلية، وأرض التقية، والذي نفس سلمان بيده إني لأعلم أن لك زماناً لايبقى تحت أديم السماء مؤمنٍ إلا وهو فيك، أو يحن إليك، والذي نفس سلمان بيده، كأني أنظر إلى البلاء يصب عليك صباً، ثم يكشفه عنك قاصم الجبارين. والذي نفس سلمان بيده ماأعلم أنه تحت أديم السماء أبيات يدفع الله عنها من البلاء والحزن إلا دون مايدفع عنك، إلا أبياتاً أحاطت ببيت الحرام، أو بقبر نبيه عليه السلام. والذي نفس سلمان بيده كأني أنظر إلى المهدي قد خرج منك في اثني عشر ألف عنانٍ، لاترفع له راية إلا أكبها الله لوجهها حتى يفتح مدينة القسطنطينة.

[عبد الملك بن رفاعة بن خالد بن ثابت بن ظاعن]

ابن العجلان بن عبد الله بن صبح بن والبة بن نصر بن صعصعة بن ثعلبة بن كنانة بن عمرو بن القين بن فهم بن عمرو بن سعد بن قيس بن عيلان الفهمي المصري أمير مصر. وليها من قبل الوليد بن عبد الملك بعد قرة بن شريك، ثم أقره سليمان بن عبد الملك، وعزله عمل بن عبد العزيز حين ولي الخلافة، فكانت إمرته على مصر ثلاث سنين. ووفد بعد ذلك على هشام بن عبد الملك إلى الشام، فولاه مصر، فقدمها وهو عليل مستهل المحرم سنة تسع ومائة، فكان الوليد بن رفاعة أخوه يخلفه عليها، فتوفي للنصف من المحرم، وكانت ولايته عليها خمس عشرة ليلة.

وكان يقول في هدية الإمام: هو السحت الظاهر

<<  <  ج: ص:  >  >>