يذكر في الخوارج شيئاً؟ قال: سل أخبرك بما سمعت من رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا أزيدك ولا أنقصك؛ سمعته يقول:" إنه سيأتي قومٌ يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية " قال: وقال: " المدينة حرمٌ " قال: فقلت له: هل وقت شيئاً؟ قال: هكذا سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا أزيدك عليه.
وحدث عن محمد بن المظفر، بسنده إلى عبد الله بن عمر، أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال:" المتبايعان كل واحدٍ منهم بالخيار على صاحبه ما لم يتفرقا إلا بيع الخيار ".
توفي أبو طالب سنة ست وأربعين وأربع مئة.
[محمد بن علي بن إسماعيل أبو بكر]
الشاشي الفقيه الأديب، المعروف بالقفال حدث عن عمر بن محمد السمرقندي، بسنده إلى ابن عمر، قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" لولا المنابر لاحترقت أهل القرى ".
وحدث عن عمر بن محمد بسنده إلى عبد الله بن أبي مريم عن أبيه، قال:
أتيت النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقلت له: إني ولد لي الليلة جارية، فقال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" والليلة أنزلت علي سورة مريم فسمها مريم " فكان يكنى بأبي مريم.
قال أبو بكر الشاشي: دخلت على أبي بكر بن خزيمة عن ورودي نيسابور وأنا غلامٌ أيفع، فتكلمت بين يديه في مسألة فقال لي: يا بني علي من درست الفقه؟ فسميت له أبا الليث، فقال: على من درس؟ فقلت: على ابن سريج، فقال: وهل أخذ ابن سريج العلم إلا من كتبٍ مستعارةٍ؟ فقال بعض من حضر: أبو الليث هذا مهجور بالشاش، قال: البلد للحنابلة، فقال أبو بكر: وهل كان ابن حنبل إلا غلام من غلمان الشافعي.