سبط رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وريحانته من الدنيا، وفد على معاوية، وتوجه غازياً إلى القسطنطينية في الجيش الذي كان أميره يزيد بن معاوية.
روت فاطمة بنت الحسين عن أبيها الحسين بن علي قال: سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: ما من مسلم ولا مسلمة يصاب بمصيبة، وإن قدم عهدها، فيحدث لها استرجاعاً إلا أحدث الله له عند ذلك وأعطاه ثواب ما وعده عليها يوم أصيب بها.
حدث أبو هشام القناد البصري قال: كنت أحمل المتاع من البصرة إلى الحسين بن علي بن أبي طالب فكان يماكسني فيه، ولعلي لا أقوم من عنده حتى يهب عامته، قلت: يا بن رسول الله أجيئك بالمتاع من البصرة تماكسني فيه فلعلي لا أقوم حتى تهب عامته؟ فقال: إن أبي حدثني، يرفع الحديث إلى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال: المغبون لا محمود ولا مأجور.
وقد روي هذا الحديث عن الحسن بن علي عليه السلام، وتقدم في ترجمته.
قال عبد الله بن بريدة: دخل الحسن والحسين عليهما السلام على معاوية، فأمر لهما في وقته بمئتي ألف درهم وقال: خذاها وأنا ابن هند، ما أعطاها أحد قبلي، ولا يعطيها أحد بعدي. قال: فأما الحسن عليه السلام فكان رجلاً سكيتاً، وأما الحسين عليه السلام فقال: والله ما أعطى أحد قبلك ولا أحد بعدك لرجلين أشرف ولا أفضل منا.
وعن أم الفضل بنت الحارث أنها رأت فيما يرى النائم أن عضواً من أعضاء النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في بيتي، فقصصتها على النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: