من خاصة الحجاج بن يوسف. وفد على عبد الملك بن مروان برأس قطري بن الفجاءة الخارجي لما قتل بطبرستان، وولي عمالة الري، ثم وفد مرة أخرى على الوليد بن عبد الملك مع آل الحجاج بن يوسف بعد موته قيماً عليهم، وحافظاً لهم.
[أبو الجلاس العبدي]
كانت له قطيعة بدمشق. وكان في عقله شيء.
عن عطية بن قيس قال: خرج أبو الدرداء، حتى إذا خرج، أتى الدرج، رفع يديه وأصحابه. قال: فعاب الناس ذلك عليه، وأبو الجلاس. قال: فقال أبو الدرداء: أن تعيبوا علينا أن نرفع أيدينا في الدنيا خير من أن تسلك في الأغلال يوم القيامة.
قال أبو الدرداء: إنا لنعرف خياركم من شراركم. فذهب أبو الجلاس إلى معاوية، فقال: هذا أبو الدرداء يزعم أنه يعلم الغيب، يزعم أنه يعرف خيارنا من شرارنا. فبعث إليه معاوية فقال: يا أبا الدرداء، ما هذا الذي يقول أبو الجلاس؟ زعم أنك تعلم الغيب؛ أنك تعلم خيارنا من شرارنا! فقال أبو الدرداء: نعم، خيراكم الذين إذا ذكرنا أعانونا، وإذا نسينا ذكرونا. وشراركم الذين إذا لم يعينونا، وإذا نسينا لم يذكرونا، والذين يتخذون مجالس الذكر هجراً، ولا يأتون الصلاة إلا دبراً.
قال: فقال معاوية لأبي الجلاس: خذها إليك حكمة غير جلاسية.
[حرف الحاء]
[أبو حارثة]
أظنه ابن عراك بن خالد بن يزيد بن صالح بن صبيح المري.