وحدث عبد الله بن عبد الله بن الحارث بن نوفل قال: سألت لأجد أحداً يخبرني أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سبح في سفر. فلم أجد أحداً يخبرني بذلك، حتى أخبرتني أم هانئ بنت أبي طالب أنه قدم عام الفتح فأمر بستر فستر عليه، فاغتسل ثم سبح ثمان ركعات.
وحدث عبد الله بن عبد الله
أن أباه عبد الله بن الحارث بن نوفل كان يسبح سبحة الضحى. قال: فسألت وحرصت أن أجد أحداً من أصحاب النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يحدثني: هل سبح النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تسبيحة الضحى، فلم أجد أحداً من الناس يخبرني أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سبحها غير أم هانئ بنت أبي طالب، أخبرتني أن النبي جاء يوم الفتح، مكة، بعدما ارتفعت الشمس فأمر بثوب فستر عليه، ثم اغتسل، ثم قام يصلي، فركع ثمان ركعات. قال: فلا أدري: أقيامه فيهن أطول أم ركوعه، ولا أدري: أركوعه فيهن أطول أم سجوده. وكان ذلك فيهن متقارباً. قال: فلم أر رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سبح سبحة الضحى قبل ولا بعد غير تلك المرة.
وأم عبد الله بن عبد الله خالدة بنت معتب بن أبي لهب بن عبد المطلب.
وحدث عبد الله بن عبد الله عن أبيه: أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان إذا سمع المؤذن قال: مثل ما يقول.
توفي عبد الله بن عبد الله بن الحارث سنة تسع وتسعين، قتلته السموم، ودفن بالأبواء وهو مع سليمان بن عبد الملك، وصلى عليه، وكان قد حج معه، فمات بالأبواء.
[عبد الله بن عبد الله أبي دجانة]
ابن عمرو بن عبد الله بن صفوان النصري حدث عن عمه أبي زرعة بسنده إلى فضالة بن عبيد قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إن الأرض أرض الله، والعباد عباد الله، فمن اجتنى أرضاً مواتاً فهي له ".