بلغني أنه لما بلغ أهل الشام يوم صفين أن عمار بن ياسر قد قتل بعثوا من يعرفه ليأتيهم بعلمه؛ فعاد إليهم فأخبرهم أنه قد قتل؛ فنادى أهل الشام أصحاب علي: إنكم لستم بأولى بالصلاة على عمار بن ياسر منا.
قال: فتواعدوا عن القتال حتى صلوا عليه جميعاً.
حدث بكار بن بلال عن أبي عمرو الأنصاري أن علياً قال لأهل العراق: إن بسر بن أبي أرطاة قد صعد إلى اليمن، ولا أحسب هؤلاء القوم إلا ظاهرين عليكم - يعني أهل الشام - وما ذلك أنهم أولى بالحق منكم، ولكن ذاك لاجتماعهم على أميرهم وافتراقكم، وإصلاحهم في بلادهم، وفسادكم في بلادكم، وأدائهم الأمانة وخيانتكم، والله لقد فلانا فخانني، وفلانا فخانني - يعدد - وفلاناً وليته، فجمع ما جمع من المال فانطلق به إلى معاوية؛ ولقد خيل لي أني لو ائتمنت أحدكم على قدحٍ لسرق علاقته.
اللهم إني قد مللتهم وملوني، اللهم اقبضني إلى رحمتك، وأبدلهم بي من هو شرٌّ لهم مني.
توفي أبو بلال بكار بن بلال سنة ثلاث وثمانين ومائة.
وكان مولده في خلافة عمر بن عبد العزيز سنة مائة.
وهو ابن ثلاثٍ وثمانين سنة.
[بكار بن تميم أبو عبد الرحمن]
من دمشق حدث عن مكحول، عن أبي أمامة قال: كان أحب الشراب إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الحلو البارد.