قال ابن سعد: وكان عمرو بن المهاجر ثقة، له حديث كثير، ومات سنة تسع وثلاثين ومئة في خلافة أبي جعفر، وهو ابن أربع وسبعين سنة.
وقال أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين: ثقة.
وقال العجليّ: شاميّ، ثقة.
عن محمد بن مهاجر: أن عمر بن عبد العزيز قال لأخيه عمرو بن مهاجر: لقد ولّيتك يا عمرو حين ولّيتك على غير قرابة بيني وبينك، ولا ولاء لي عليك؛ ولكنك رجل من الأنصار، وأنت امرؤ تحسن الصّلاة.
قال عمر بن عبد العزيز: إنّما مثلي ومثل عمرو بن مهاجر كمثل رجل اتّخذ سهماً لا ريش له؛ والله لأريشنّه. مات سنة تسع وثلاثين ومئة.
[عمرو بن ميمون]
أبو عبد الله ويقال: أبو يحيى، الأوديّ، المذحجيّ من أهل اليمن. أدرك الجاهليّة والإسلام، ولم يلق النّبيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وقدم الشّام مع معاذ بن جبل، ثم سكن الكوفة.
حدّث عن معاذ بن جبل، قال: كنت ردف رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على حمار يقال له يعفور، فقال: " يا معاذ، هل