معاوية الله وأثنى عليه، ثم قال: يا أهل الشام هذا حي عظيم من كندة قدموا علي، ناقمين على علي بن أبي طالب عليه السلام وكان إذا قدم عليه أهل العراق أنزلهم الجزيرة مخافة أن يفسدوا أهل الشام، فأنزلهم نصيبين. فأنزلهم الرها، وأقطعهم قطائع، ثم كتب إليهم: إني أتخوف عليكم عقارب نصيبين. فأنزلهم الرها وأقطعهم بها قطائع، وشهدوا صفين مع معاوية، فضرب عدي بن عميرة يومئذ على يده، وكان آخر من خرج إليهم من الكوفة العرس بن قيس بن سعيد بن الأرقم، فولي ولايات، وولي الجزيرة، وعدي بن عدي بن عميرة، كان ناسكاً فقيهاً.
قال ابن أبي خثيمة: بلغني أن عدي بن عميرة هرب من علي بن أبي طالب عليه السلام فنزل الحيرة ومات بها.
[عدي بن الفصيل]
وقيل: ابن الفضل الفصيل: بفتح الفاء وكسر الصاد المهملة.
قال: شهدت عمر بن عبد العزيز يخطب بخناصرة وهو يقول: يا أيها الناس، إنه إن يك لأحد رزق في رأس جبل أو حضيض أرض يأته قبل موته، فأجملوا في الطلب.
كان عدي بن الفصيل ثقة.
[عدي بن كعب]
بعثه أبو بكر الصديق رضي الله عنه رسولاً إلى ملك الروم مع عبادة بن الصامت وغيره، فقدموا دمشق.
قال عبادة بن الصامت: بعثني أبو بكر إلى ملك الروم، يدعوه إلى الإسلام ويرغبه فيه، ومعي عمرو بن