أرض، فسأل رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الحضرمي البينة، فلم يكن له بينة، فقضى علىامرئ القيس باليمن، فقال الحضرمي: أمكنته يا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من اليمن، ذهبت والله أرضي، فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: من حلف على يمين كاذبة ليقتطع بها مال أخيه لقي الله يوم يلقاه وهو عليه غضبان.
قال: وقال رجاء: وتلا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانه ثمناً قليلاً " إلى آخر الآية. فقال امرؤ القيس: يا رسول الله، فماذا لمن تركها؟ قال: له الجنة. قال: فإني أشهدك أني قد تركتها.
وعن عدي بن عميرة قال: سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: من استعملناه منكم على عملنا فكتمنا منه مخيطاً فما فوقه كان غلولاُ يأتي به يوم القيامة. قال: فقام إليه رجل أسود من الأنصار كأني أنظر إليه، فقال: يا رسول الله، اقبل عني عملك. قال: ومالك؟ قال: سمعتك تقول كذا وكذا. قال: وأنا أقوله الآن: من استعملناه منكم على عمل، فليجئ بقليله وكثيره، فما أمر منه أخذ، وما نهي عنه انتهى.
قال محمد بن سعد في الطبقة الرابعة: عدي بن عميرة بن فروة بن زرارة بن الأرقم، وبنو الأرقم بطن لهم مسجد بالكوفة، لما قدم علي بن أبي طالب عليه السلام الكوفة جعل أصحابه يتناولون عثمان، فقالت بنو الأرقم: لا نقيم ببلد يشتم فيه عثمان. فخرجوا إلى الجزيرة إلى الرها، وخرج معهم من ولدوا من كندة، فخرج بنو أحمر بن عمرو وبعض بني الحارث بن عدي، وبنو الأحزم من بني حجر بن وهب بن ربيعة، فقدموا على معاوية بن أبي سفيان، فحمد