خيراً لها في دنياها مني. فقال معن بن يزيد السلمي: ما ولدت قرشية لقرشي خيراً لها في دينها من محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ولا شراً لها في دنياها منك. قال: ولم؟ قال: لأنك عودتهم عادة كأني بهم قد طلبوها من غيرك، فكأني بهم صرعى في الطرق. قال: ويحك! والله إني لأكاتمها نفسي منذ كذا وكذا.
دخل معاوية بن يزيد على معاوية وهو بين جاريتين تدفئانه وترفعان عنه اللحاف، فلما نظر إليه معن بكى، فقال له معاوية: ما يبكيك؟ هذا الذي كنتم تلتمسون لي. يريد البقاء.
[مغلس البغدادي]
كان شيخاً ثقة.
وحدث عن هشام بن خالد بسنده إلى جابر، أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها.
[مغيث بن سمي أبو أيوب الأوزاعي]
حدث عن عبد الله بن عمرو قال: قيل يا رسول الله، أي الناس أفضل؟ قال: كل مخموم القلب، صدوق اللسان. فقالوا: صدوق اللسان قد عرفناه، فما مخموم القلب؟ قال: التقي النقي، لا إثم فيه ولا بغي، ولا غل ولا حسد. قالوا: فمن يليه يا رسول الله؟ قال: الذين شنؤوا الدنيا وأحبوا الآخرة. قالوا: فما نعرف هذا فينا إلا رافع مولى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فمن يليه؟ قال: مؤمن في خلق حسن.
وحدث مغيث بن سمي قال: صليت مع ابن الزبير صلاة الفجر، فصلى فغلس، وكان يسفر بها، فلما سلم