للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لا أتهم يريد إبراهيم بن أبي يحيى. وإذا قال: أخبرنا بعض الناس، يريد به أهل العراق. وإذا قال: بعض أصحابنا، يريد به أهل الحجاز.

لما ورد الشافعي تنيس نزل على يحيى بن حسان، وكان من المياسير، وكان طباخه لا يعيد اللون في الأسبوع إلا مرة، فأمر الشافعي الطباخ بإعادة لون استطابه. فلما وضع على المائدة تغير يحيى بن حسان، فقال الشافعي: أنا أمرته بهذا، فسري عنه، ثم قال للغلام الطباخ: أنت حر لوجه الله شكراً لانبساط أبي عبد الله الشافعي في رحلنا.

توفي يحيى بن حسان سنة سبع ومئتين. وقيل: ثمان ومئتين أو تسع ومئتين.

[يحيى بن الحسين بن علي]

أبو محمد بن أبي عبد الله السعدي البخاري الفقيه حدث عن أبي نصر أحمد بن أحمد الصكاك بسنده إلى طلق بن حبيب قال:

جاء رجل إلى أبي الدرداء، فقال: يا أبا الدرداء، احترق بيتك، فقال: ما احترق، ثم جاء رجل آخر فقال: يا أبا الدرداء، احترق بيتك، فقال: ما احترق، ثم جاء رجل آخر فقال: يا أبا الدرداء، انتهت النار، فلما انتهت إلى بيتك طفئت. قال: قد علمت أن الله لم يكن ليفعل، قالوا: يا أبا الدرداء، ما ندري أي كلامك أعجب، قولك: ما احترق، أو قولك: قد علمت أن الله لم يكن ليفعل، قال: ذلك لكلمات سمعتهن من رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، من قالها أول النهار لم تصبه مصيبة حتى يمسي، ومن قالها آخر النهار لم تصبه مصيبة حتى يصبح: " اللهم، إنك ربي، لا إله إلا أنت، عليك توكلت، وأنت رب العرش الكريم. ما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. أعلم أن الله على كل شيء قدير، وأن الله قد أحاط بكل شيْ علماً. اللهم، إني أعوذ بك من شر نفسي، ومن شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها. إن ربي على صراط مستقيم ".

<<  <  ج: ص:  >  >>