للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبا ذر، إنا قد رأينا مكانك الذي خرجت إليه، ورأينا الذي أتى إليك، فاعقد رايتك يكلمك رجال ما شئت، فقال أبو ذر: مهلاً، يا أهل الشام، مهلاً، فإني سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " إنه سيكون بعدي سلطان فأعزوه، فإنه من أراد ذله ثغر ثغرة في الإسلام، وليست له توبة حتى يعيدها كما كانت، وليس بفاعل ".

قيل: نضير بنون مفتوحة، وضاد معجمة مكسورة، ومنهم من يقول: نصير، ومنهم من يقول: بصير بالصاد المهملة.

[النعمان بن برزج اليماني]

ممن أدرك سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولم يلقه. ووفد على معاوية وعلى عبد الملك.

قال النعمان: صلى أبان بن سعيد بن العاص حين قدم اليمن بالناس صلاة خفيفة، ثم خطب، فقال: إن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد وضع كل دم في الجاهلية، فمن أحدث في الإسلام حدثاً أخذناه به.

وذكر أبو نعيم: أن النعمان أدرك الجاهلية، ولا نعرف له إسلاماً.

عاش النعمان ثلاثين ومئة سنة، ثلاثين في الجاهلية ومئة في الإسلام.

<<  <  ج: ص:  >  >>