[رجل]
كان معاوية، فقال له ليلة: ألا أخبرك عن زوجتي؟ قال: بلى. قال: ولدت إحداهما غلاماً، والأخرى جارية، فخرجت أم الغلام ترقصه وتقول: من الرجز
يا ليته قد راح في الغزي ... على جواد مشرف علي
فآب بالمغنم والسبي ... فألحق الفقير بالغني
فرددت ذلك حتى أغضبت أم الجارية، فخرجت بابنتها تر قصها وتقول: من الرجز
وما علي أن تكوني جاريه ... تمشط رأسي وتكون الفاليه
وترفع الفاضل من ردائيه ... حتى إذا ما بلغت ثمانية
زوجتها عتبة أو معاويه ... أصهار صدق ومهور غاليه
فضحك معاوية وقال: وأبيها، إن عتبة ومعاوية عنها لمشغولان. وأمر لها بأربعة آلاف.
[رجل من بني عذرة]
أذن معاوية للناس يوماً فدخل فيهم فتى من بني عذرة، فوقف بين السماطين وقال: من الطويل
معاوي يا ذا الفضل والحلم والعقل ... وذا البر والإحسان والجود والبذل
أتيتك لما ضاق في الأرض مذهبي ... وأنكرت مما قد أصبت به عقلي
ففرج كلأك الله عني فإنني ... لقيت الذي لم يلقه أحد قبلي
وخذ لي هداك الله حقي من الذي ... رماني بسهم كان أهونه قتلي
وكنت أرجي عدله إذ أتيته ... فأكثر تردادي مع الحبس والكبل
فطلقتها من جهد ما قد أصابني ... فهذا أمير المؤمنين من العدل
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute