للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بعض أعمالنا. قال: قلت: على أي عمل الأمير؟ قال: على السلسلة. قال: قالت: إن السلسلة لا يصلحها إلا رجال يقومون عليها، ويعملون عليها، وإن تستعن بي تستعن بكبير أخرق ضعيف يخاف أعوان السوء، وإن يعفني الأمير فهو أحب إلي، وإن يقحمني أقتحم. وأيم الله إني لأتعار من الليل، فأذكر الأمير فما يأتيني النوم حتى أصبخ، ولست للأمير على عمل، فكيف إذا كنت للأمير على عمل؟ وأيم الله ما أعلم الناس هابوا أميراً قط هيبتهم إياك أيها الأمير. قال: فأعجبه ما قلت له، فقال أن أعِد علي فأعدت عليه، فقال، أما قولك: إن يعفني الأمير فهو أحب إلي، وإن يقحمني أقتحم، فإنا إن لا نجد غيرك نقحمك، وإن نجد غيرك لا نقحمك. وأما قولك: إن الناس لم يهابوا أميراً هيبتهم إياي فإني والله ما أعلم اليوم رجلاً هو أجرأ على دم مني، ولقد ركبت أشياء هابها الناس ففرج لي بها، انطلق يرحمك الله. قال: فعدلت عن الطريق كأني لا أبصر، فقال: أرشدوا الشيخ: قال: فجاءني إنسان وأخذ بيدي.

توفي أبو وائل في زمن الحجاج بعد الجماجم. ولما مات قبل أبو بردة جبهته. وقيل: إنه مات في خلافة عمر بن عبد العزيز. قالوا: وهو وهم، فإنه لم يبق إلى خلافته. وقيل كانت وفاته سنة تسع وتسعين.

[شمر بن ذي الجوشن]

واسم ذي الجوشن شرحبيل ويقال: عثمان بن نوفل. ويقال أوس بن الأعور أبو السابغة العامري ثم الضبابي من بني كلاب كانت لأبيه صحبة، وهو تابعي، أحد من قاتل الحسين بن علي عليهما السلام، ووفد على يزيد بن معاوية مع أهل بيت الحسين عليهم السلام.

حدث ذو الجوشن قال:

أتيت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعد أن فرغ من أهل بدر بابن فرس لي، قلت، يا محمد، إني قد جئتك بابن القرحاء لتتخذه. قال: لا حاجة لي فيه، ولكن إن شئت أن أقيضك به المختارة

<<  <  ج: ص:  >  >>