للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

دخل إليها ولم يعلم به. فجعلت في نفسي أن الغريب يملكها. فيا ليت مخبراً يخبرني كيف يكون حالها، أتبقى عليهم أم يطردون عليها. وعلى حجر آخر من خارج الزاوية القبلية الغربية مكتوب: ادخل أو مر، ادخل أو مر يا غريب تغنم، اترك التعدي تسلم. لا تشمخ فتندم. وعلى حجر مكتوب في قناطر المزة وحافات القناة مكتوب فيه: لا تتعرض لما لا تعرفه تتعب فيما تعرفه، اتبع الرئيس فيما يأمرك به تنج من الخطأ، الظالم على الأرض ثقيل، لا تتخذه لك أخاً، تباعد من الشر ولا تدخل فيه، التجارب محمودة العاقبة. بهذا أخبرنا الديان الأكبر. وعلى حجر مكتوب - وهو اليوم في عقبة الصوف - العبد الصالح المتجنب للخطايا يحذر فتنة العبد الخاطئ، لأنا وجدنا في كثير من التجارب أن الخطيئة إذا نزل عقابها من الملك حلت بالخاطئ وبمن قرب منها. فتباعد من الشر تقرب من الخير.

[عبد الله بن بريدة بن الحصيب]

أبو سهل الأسلمي وفد على معاوية.

حدث عن سمرة بن جندب أن امرأة ماتت في نفاسها على عهد رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فصلى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عليها فقام عند وسطها.

وعن عبد الله بن بريدة قال: قالت أم المؤمنين عائشة: يا رسول الله، إن وافقت ليلة القدر بم أدعو؟ قال: قولي: اللهم إني أسألك العفو والعافية.

قال عبد الله بن بريدة: دخلت أنا وأبي على معاوية، فأجلسنا على الفرش ثم أتينا بالطعام فأكلنا ثم أتينا بشراب فشرب معاوية ثم ناول أبي ثم قال: ما شربته منذ حرمه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثم قال

<<  <  ج: ص:  >  >>