للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال أبو سعيد المعيطي وغيره: إن أهل القسطنطينية قالوا ليزيد ومن معه: ما هذا؟ ننبشه غداً. قال يزيد: هذا صاحب نبينا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أوصى بهذا لئلا يكون أحد من المجاهدين ومن مات في سبيل الله أقرب إليكم منه، لئن فعلتم لأنزلن كل حبيش بأرض العرب، ولأهدمن كل كنيسة.

قالوا: إنما أردنا أن نعرف مكانه منكم، لنكرمنه لصحبته ومكانه.

قال: فبنوا عليه قبة بيضاء، وأسرجوا عليه قنديلاً.

قال: أبو سعيد: وأنا دخلت عليه القبة في سنة مئة ورأيت قنديلها، فعرفت أنه لم يزل يسرج حتى نزلنا بهم.

[خالد بن سالم]

كان في صحابة عمر بن عبد العزيز، وبعثه إلى البصرة ينظر في أمر فارس.

كتب عمر بن عبد العزيز إلى عدي بن أرطاة: بلغني أن عمالك بفارس يخرصون الثمار على أهلها، ثم يقومونها بسعرٍ دون سعر الناس الذي يتبايعون به، فيأخذونه ورقاً على قيمتهم التي قوموا، وأن طوائف من الأكراد يأخذون العشر من الطريق، ولو علمت أنك أمرت بشيء من ذلك أو رضيته بعد علمك به ما ناظرتك إن شاء الله بما تكره، وقد بعثت بشر بن صفوان وعبد الله بن عجلان وخالد بن سالم ينظرون في ذلك، فإن وجدوه حقاً ردوا إلى الناس الثمن الذي أخذ منهم، وأخذوا بسعر ما باع أهل الأرض غلتهم، ولا يدعون شيئاً مما بلغني إلا نظروا فيه؛ فلا تعرض لهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>