للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وحدث عن محمد بن الحسين بن قتيبة بسنده إلى عائشة عن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال: " قال الله جلّ ثناؤه: " عبادي يلبسون لباس المسوّدة، وقلوبهم أمر من الصبر، ألسنتهم أحلى من العسل، يغرّون الناس بدينهم، أبي يغترون؟! أم عليّ يجترئون؟ فبي أقسم لألبسنّهم فتنة تذر الحليم فيهم حيران " ".

[علي بن حجر بن إياس]

أبو الحسن السعدي المروزي من علماء أهل خراسان، قدم دمشق، وسمع بها.

حدث عن إسماعيل بن جعفر عن العلاء بن عبد الرحمن: أنه دخل على أنس بن مالك في داره بالبصرة حين انصرف من الظهر، وداره بجنب المسجد، فلما دخلنا عليه قال: صليتم العصر؟ قلنا له: إنما انصرفنا الساعة من الظهر، قال: فصلوا العصر، فقمنا فصلينا، فلما انصرفنا قال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: " تلك صلاة المنافقين، يجلس يرقب الشمس، حتى إذا كانت بين قرني شيطان، قام فنقرها أربعاً، لا يذكر الله فيها إلا قليلاً ".

قال علي بن حجر: ولدت سنة أربع وخمسين ومئة.

ومات سنة أربع وأربعين ومئتين.

وكان علي بن حجر ثقة مأموناً حافظاً.

وجه بعض مشايخ مرو إلى علي بن حجر بشيء من السكر والأرز وثوب، فردّ عليه وقال هذه القصيدة: من الخفيف

جاءني عنك مرسلٌ بكلام ... فيه بعض الإيحاش والإحشام

فتعجّبت ثم قلت: تعالى ... ربّنا، ذا من الأمور العظام

خاب سعيي إن شريت خلاقي ... بعد تسعين حجّةً بحطام

<<  <  ج: ص:  >  >>