عن أبي وائل، قال: لما احتضر مسروق بن الأجدع قال: أموت على أمر لم يسنه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولا أبو بكر ولا عمر، أما إني لست أدع صفراء ولا بيضاء إلا ما في سيفي هذا، فبيعوه وكفنوني به.
عن الفضل بن عمرو، قال: مات مسروق وله ثلاث وستون.
قال المدائني: توفي مسروق سنة ثلاث وستين.
وقيل: اثنتين وستين.
قال ابن شهاب: حدثني ملاحة - نبطية مشركة كانت تحمل له الملح - قالت: كنا إذا قحط المطر نأتي قبر مسروق - وكان منزلها بالسلسلة - فنستسقي فنسقى؛ قالت: فننضح قبره بخمر.
قالت: فأتانا في النوم فقال: إن كنتم لا بد فاعلين فبنضوح.
ومات مسروق بالسلسلة بواسط رحمة الله تعالى عليه.
[مسروق العكي]
أدرك النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ولا أعلم له رؤية ولا رواية، وشهد وقعة اليرموك أميراً على بعض الكراديس.
عن سيف بن عمر، قال: وكان مسروق بن فلان في كردوس - يعني يوم اليرموك -.
وعن خالد وعبادة، قالا: وبعث - يعني أبا عبيدة - مسروقاً وعلقمة بن حكيم فكانا بين دمشق وفلسطين.