للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[دثار بن الحارث النهدي الكوفي]

وفد على عمر بن عبد العزيز.

حدث عن سليمان بن صرد قال: قال علي عليه السلام يوم الجمل: ليتني مت قبل هذا بعشرين سنة. قال ابن عمار: أراه قال: سنة.

قال عمر بن ذر: قدمنا على عمر بن عبد العزيز خمسة: موسى بن أبي كثير، ودثار النهدي، ويزيد الفقير، والصلت بن بهرام، وعمر بن ذر؛ فقال: إن كان أمركم واحداً فليتكلم متكلمكم؛ فتكلم موسى بن أبي كثير وكان أخوف ما يتخوف عليه أن يكون عرض بشيء من أمر القدر قال: فعرض له عمر، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: لو أراد الله أن لا يعصى لم يخلق إبليس وهو رأس الخطيئة، وإن في ذلك لعلماً من كتاب الله عز وجل، علمه من علمه، وجهله من جهله؛ ثم تلا هذه الآية: " فإنكم وما تعبدون، ما أنتم عليه بفاتنين، إلا من هو صال الجحيم " ثم قال: لو أن الله عز وجل حمل خلقه من حقه على قدر عظمته لم يطق ذلك أرض ولا سماء، ولا ماء ولا جبل، ولكنه رضي من عباده بالتخفيف.

[دحمان الجمال]

قدم الشام، واستقدمه بعد ذلك الوليد بن يزيد.

قال أبو محمد العامري: كان دحمان جمالاً يكري إلى المواضع ويتجر، وكان له مروءة؛ فبينا هو ذات يوم قد أكرى جماله وأخذ ماله، إذ سمع رنةً! فقام واتبع الصوت، فإذا جارية قد خرجت

<<  <  ج: ص:  >  >>