ذكر في هذه الترجمة حديثاً عن علي قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من اشتاق إلى الجنة سابق إلى الخيرات، ومن أشفق من النار لها عن الشهوات، ومن ترقب الموت صبر عن اللذات، ومن زهد في الدنيا هانت عليه المصيبات ".
حدث عاصم بن محمد عن أبي حفص عمر بن أحمد بن عيسى بسنده عن بعض شيوخه قال: أزرى رجل على الخليل فقال الخليل: " الطويل "
سأُلزمُ نفسي الصفحَ عن كلِّ مذنبٍ ... وإن كثَرتْ منه عليّ الجرائمُ
وما الناسُ إلا واحدٌ من ثلاثةٍ ... شريفٌ ومشروفٌ ومثلي مقاومُ
فأما الذي فوقي فأعرفُ فضلَهُ ... وأتبعُ فيه الحقَّ والحقُّ لازمُ
وأما الذي مثلي فإن زلَّ أو هفا ... تفضّلتُ إنّ الفضلَ بالعزّ حاكمُ
وأما الذي دوني فإن قالَ صُنت عن ... إجابته عِرضي وإن لامَ لائمُ
[عاصم الدمشقي]
حدث عن آدم بن أبي إياس قال: سمعته يقول: مِن قَبْلِ أن يحدث يجثو على ركبه في المجلس ويقول: والله الذي لا إله إلا هو، ما من أحدٍ إلا وسيخلو به ربّه ليس بينه وبينه ترجمان يقول الله له: ألم أكن رقيباً على قلبك إذا اشتهيتَ به ما لا يحلّ لك عندي؟ ألم أكن رقيباً على عينيك إذ نظرتَ بهما إلى ما لا يحلّ لك عندي؟ ألم أكن رقيباً على سمعك إذا أنصتّ به إلى ما لا يحل لك عندي؟ ألم أكن رقيباً على يديك إذ بطشت بهما إلى ما لا يحلّ لك عندي؟ ألم أكن رقيباً على قدميك إذ سعَيت بهما إلى ما لايحلّ لك، آستحييت من المخلوقين، وكنتُ أهون الناظرين إليك؟! فأحسب أن هذا كان منه، يقول: