وسئل عن مولده فقال: في العشر الأول من ذي الحجة سنة إحدى عشرة وأربع مئة بدمشق. وهو رافضي، وسئل عن نسبه فانتهى إلى ابن الفرات الوزير وليس هو من ولده.
ثقة في روايته.
وتوفي أبو الفضل يوم السبت ثاني عشر صفر سنة أربع وتسعين وأربع مئة، بدمشق
[أحمد بن علي بن محمد بن بطة]
أبو بكر البغدادي الأديب قدم دمشق وحدث بها.
قال الحافظ ابن عساكر: قال لي أخي أبو الحسين هبة الله بن الحسن الفقيه: أخرج إلي أبو محمد هبة الله بن أحمد بن الأكفاني الأول من أخبار أبي بكر محمد بن الحسن بن دريد بن عتاهية بن حنتم بن الحسن بن حمامي بن جرو بن واسع بن سلمة بن حاضر الأزدي إملاء أبي بكر أحمد بن علي بن محمد بن بطة البغدادي بدمشق في جمادى الآخرة سنة ثلاث وخمسين وثلاث مئة عن ابن دريد بخط ابن شرام، وفيه بلاغاته عليه.
قال: ومن شعر ابن بطة، وقد روى قول ميمون بن مهران: من رضي من صلة الإخوان بلا شيء فليؤاخ أهل القبور - فنظمه ابن بطة: من الطويل
إذا كنت ترضى من أخٍ ذي مودة ... إخاءً بلا شيء فآخ المقابرا
فلا خيرها يرجى ولا الشر يتقى ... ولا حاسدٌ منها يظل محاذرا
ومن شعره: من الكامل
لا تصنعن إلى اللئام صنيعةً ... فيضيع ما تأتي من الإحسان
وضع الصنائع في الكرام فشكرها ... باقٍ عليك بقية الأزمان