طيب نفس مني فهو يبارك لأحدكم، ومن أعطيه عن شره نفس وشدة مسألة فهو كالآكل يأكل ولا يشبع ".
[معاوية بن الأوس بن الأصبغ]
ابن محمد بن محمد بن لهيعة أبو المستضيء السكسكي، القوفاني من أهل قرية قوفا.
قال أبو المستضيء: رأيت هشام بن عمار وهو شيخ خضيب، إذا مشى أطرق إلى الأرض، لا يرفع رأسه إلى السماء حياء من الله عز وجل.
[معاوية بن الحارث]
أرسله معاوية بن أبي سفيان إلى عائشة يخبرها بوقعة صفين.
عن عبد الله بن لهيعة، قال: وسار أهل الشام حين بلغهم أن علياً قد توجه لوجههم، خرج معاوية وعمرو بن العاص حتى التقوا بصفين فكان من شأنهم بها ما كان، ثم بايعوا معاوية، وكان ممن بايعه أبو هريرة، وبعث معاوية معاوية بن الحارث إلى عائشة وإلى أم حبيبة، وأمره أن يبدأ بعائشة، فيخبرهم من قتل بصفين؛ فلما دخل على عائشة - وقد غلبه الكرى - فأخبرها عن الناس، وقال: قتل عمار. قالت: ذلك كان يتبعه الناس على دينه. قال: وقتل هشام بن عتبة. قالت: كان يتبع على بأسه. قال: وقتل ابن بديل. قالت: وكان يتبع على رأيه. وجعل يخبرها حتى غلبه النوم فنام.
فقالت عائشة: دعوا الرجل. فلما استيقظ خرج إلى أم حبيبة.