وعن أبي جعفر أحمد بن محمد الضبعي، بسنده إلى أبي هريرة قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من ذرعه القيء في شهر رمضان، فلا يفطر، ومن تقيأ عامداً فقد أفطر ".
وعن محمد بن عبد الحي بن سويد الحربي، بسنده إلى أنس بن مالك قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لو أن الدنيا كلها بحذافيرها بيد رجل من أمتي، ثم قال: الحمد لله، لكانت الحمد لله أفضل من ذلك كله ".
قال أبو بكر الخطيب: محمد بن عبد الله بن محمد بن عبيد الله أبو المفضل الشيباني الكوفي، نزل بغداد، وحدث بها، وكان يروي غرائب الحديث وسؤالات الشيوخ، فكتب الناس عنه، بانتخاب الدارقطني، ثم بان كذبه، فمزقوا حديثه، وأبطلوا روايته. وكان بعد يضع الأحاديث للرافضة، ويملي في مسجد الشرقية.
توفي أبو المفضل في شهر ربيع الآخر من سنة سبع وثمانين وثلاث مئة.
[محمد بن عبد الله بن محمد بن أبي الدبس]
أبو عبد الله
خلف أباه على القضاء بدمشق عقيب مضيه إلى مصر لما استدعي منها، وكان صبياً حينئذ. ثم ولي القضاء بها بعد موت أبيه.
كتب عبد المنعم بن علي بن النحوي بخطه: سار القاضي أبو محمد بن أبي الدبس إلى الحضرة بسجل ورد إليه في يوم السبت لتسع عشرة ليلة خلت من شعبان سنة أربع وتسعين وثلاث مئة، واستخلف ابنه محمداً على القضاء بدمشق وهو صبي له ثمانية عشرة سنة، ورجع ودخل دمشق يوم الأربعاء لليلتين