ابن حبيب أبو الطيب المقدسي الفقيه الواعظ إمام جامع الرافقة سمع جماعة. وله ديوان شعر حسن أسمع بعضه بالرافقة.
قدم دمشق غير مرة، وكان شيخاً مستوراً معيلاً مقلاً.
حدث بالرافقة عن أبي عبد الله الحسين بن علي الطبري بسنده عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إن الله لا يقبض العلم انتزاعاً ينتزعه من الناس، ولكن يقبض العلماء حتى إذا لم يترك عالماً اتخذ الناس رؤساء جهالاً، فإذا سئلوا أفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا.
ومن شعره من قصيدة: من الطويل
ينال الفتى بالجود ما لاتناله ... سيوفٌ تقد السابري حداد
وبالرأي إصلاح الأمور وكم بدا ... لتاركه بين الأنام فساد
تأن إذا لم يتضح لك مطلبٌ ... فإن التأني في الأمور رشاد
وسرك فاحفظطه وكن كاتماً له ... فإن ظهور السر حين يعاد
ولم أر كالدنيا لمن كان قادراً ... يساق إليه خيرها ويزاد
مات أبو الطيب بعد سنة تسع وعشرين وخمس مئة.
[أحمد بن عبد العزيز أبو عمرو]
حدث عن الوليد بن مسلم بسنده عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال في محرم بحجه أصاب امرأته وهي محرمة: يقضيان حجهما وعليهما الحج من قابل من حيث كانا أحرما ويفترقان حتى يتما حجهما.
قال عطاء: وعليهما بدنة أطاعته أو استكرهها فإنما عليهما بدنة واحدة.