النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ضعها فوضعها، وقال له: قل بسم الله، وخذ من أدناها. قالت: فشبع منها، وفضلت فضلة. وعن عائشة قالت: جاءت سلمى مولاة رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى رسول الله تستعدي على زوجها أبي رافع مولى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. زعمت أنه ضربها، فقال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يا أبا رافع، لم ضربتها؟ قال: إنها تؤذيني. قال: يا سلمى، بما آذيته؟ قالت: والله ما آذيته بشيء إلا أنه قام يصلي فضرط في الصلاة فقلت: إن رسول الله قد كان أمر المسلمين: إذا خرج منهم الريح أن يتوضؤوا، فضحك النبي وقال: يا أبا رافع إنها أمرتك بخير. وعن أم رافع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قالت: لم يكن يصيب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قرحة ولا نكبة إلا وضع عليه الحناء. قال مصعب: شهدت سلمى خيبر، وولدت عبيد الله بن أبي رافع.
[شيرين أخت مارية القبطية]
خالة إبراهيم بن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. أهداها المقوس صاحب الإسكندرية للنبي، فوهبها لحسان بن ثابت. عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة قال: كان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يعجب بمارية القبطية وكانت بيضاء، جعدة، جميلة، فأنزلها رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأختها على أم سليم بنت ملحان، فدخل عليهما رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فعرض عليهما الإسلام، فأسلمت هنالك، فوطئ مارية بالملك، وحولها إلى مال له بالعالية، كان من أموال بني النضير، فكانت فيه في الصيف، وفي خرافة النخل، فكان يأتيها هناك. وكانت حسنة الدين. ووهب أختها سرين لحسان بن ثابت الشاعر، فولدت له عبد الرحمن.