وكان عمارة بن حزم وأسعد بن زرارة وعون بن عفراء حين أسلموا يكسرون أصنام بني مالك بن النجار. وآخى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بين عمارة بن حزم ومحرز بن نضلة. وخرج مع خالد بن الوليد إلى أهل الردة، فقتل يوم اليمامة شهيداً في خلافة أبي بكر الصديق سنة اثنتي عشرة، وليس لعمارة عقب.
وعن أم سلمة قالت: كانت الأنصار الذين يكثرون ألطاف رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: سعد بن عبادة، وسعد بن معاذ، وعمارة بن حزم، وأبو أيوب، وذلك لقرب جوارهم من سيدنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وكان لا يمر يوم إلا ولبعضهم هدية تدور مع النبي صلّى الله عليه وسلّم حيث دار، وجفنة سعد بن عبادة تدور حيث دار، لا يغبّها ليلة. ويقال: إن عمارة أدرك خلافة معاوية، ومات فيها وقد ذهب بصره.
[عمارة بن راشد بن مسلم]
ويقال: ابن راشد بن كنانة الليثي مولاهم من أهل دمشق.
حدث عمارة بن راشد بن مسلم الكناني عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: " إن شرار أمتي الذي غذوا بالنعيم، ونبتت عليه أجسامهم ".
وعن عمارة بن راشد عن الغاز بن ربيعة رفع الحديث قال: ليمسخن قوم، وهم على أريكتهم قردة وخنازير بشربهم الخمر، وضربهم بالبرابط، والقيان.
وحدث عن عبد الأعلى السلمي عن أبي أمامة قال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: " ما من عبد يموت فيترك أصفر أو أبيض إلا كوي به ".
وعن عمارة بن راشد الكناني من أهل دمشق عن أبي هريرة عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أنه سئل هل يمس أهل الجنة أزواجهم فقال:" نعم بذكر لا يمل، وفرج لا يخفى، وشهوة لا تنقطع ".