سأل الأوزاعي عن رجل أرسل كليه في الحل على صيدٍ، فدخل الحرم، فطلبه الكلب في الحرم حتى أخرجه إلى الحل، فقتله، فقال: ما عندي فيها جواب، ولاسمعت فيها بشيء، قلت: فأجبني برأيك، قال: إني أكره التكلف، فألححت عليه، فقال: ما أحب أن يأكله، ولا أوجب عليه أن يديه.
وحين رزقه الله الحج أتى ابن جريج، فسأله عنها، فقال له: إن ابن عباس سئل عنها، فقال: ما أحب أن يأكله، ولا أوجب عليه أن يديه.
وحين رزقه الله الحج أتى ابن جريج، فسأله عنها، فقال له: إن ابن عباس سئل عنها، فقال: ما أحب له أن يأكله، ولا أرى أن يديه.
وكان عبد السلام من أعلم الناس بالأوزاعي وبحديثه وفتياه.
[عبد الصمد بن أحمد بن خنبش]
ابن القاسم بن عبد الملك بن سليمان بن عبد الملك بن حفص بن سليمان أبو الفتح الخولاني الحمصي روى عن خيثمة بن سليمان بسنده عن ابن عباس قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اطلبوا الخير عند حسان الوجوه " ولد أبو الفتح الخولاني بحمص في سنة ثمان عشرة وثلاثمائة.
وسمع منه ثلاث وثمانين وثلاثمائة.
ومما أنشده لنفسه: من البسيط
الجسم بعدك ماينفك من سقم ... والعين مذ غبت لم ترقد ولم تنم
ووجبة البين تغشاني وتطرقني ... حتى يقال به ضرب من اللمم
ياقرة العين ماقرت دموعي مذ ... سار المطي بكم من داره العلم