قال الزبير: حدثني محمد بن راشد، قال: اختلف ما بين أبي بكر بن عبد الله بن مصعب وبين أخيه مصعب بن عبد الله. فدخلت يوماً على مصعب، فوجدته يقول:" من الطويل "
أيزاعم أقوام وموه بظنة ... بأن سوف تأتيني عقاربه تسري
وود رجال لو تمادت بنا الخطى ... إلى الغي أو تلقي علانية تجري
فقل لوشاة الناس لن تذهب الرقى ... ولا عاقدات السحر ود أبي بكر
قال: فترويتها، ثم خرجت حتى استأذنت على أبي بكر، فحدثته عن مدخلي على أخيه مصعب، وأنشدته شعره هذا، فرق وبكى حتى نشف دموعه بمنديل، وأمرني فجئته به. فكان ذلك صلح بينهما.
قال الزبير بنبكار: وتوفي مصعب بن عبد الله ليومين خلوا من شوال سنة ست وثلاثين ومئتين، وهو ابن ثمانين سنة.
[مصعب بن المثنى العبدي]
والد موسى بن مصعب من وجوه خراسان، أوفده قتيبة بن مسلم أمير خراسان على سليمان بن عبد الملك ليقره على ولايته.