أيوب نبي الله صلى الله على نبينا وعليه وسلم بن زارح بن آموص بن ليفزر بن إسحاق بن إبراهيم الخليل عليه السلام
ويقال: أيوب بن آموص بن رازح بن رعويل بن العيص بن إسحاق بن إبراهيم الخليل واختلف فيه على غير ذلك.
وكان أيوب عليه السلام يسكن بالشام وديره معروف بناحية البثنية من نواحي دمشق بقرب نوى وموضع مغتسله وأندرته بتلك القرية معروف، وكانت له البثنية بأسرها سهلها وجبلها، وكانت له الخيل والإبل والبقر والغنم والحمير والعبيد.
وأم أيوب بنت لوط النبي صلى الله على نبينا وعليه وسلم، وكان تحته رحمة بنت منشأ بن يوسف بن يعقوب بن إسحاق عليهم السلام.
قال وهب بن منبه: كان أيوب أعبد أهل زمانه وأكثرهم مالاً، وكان لا يشبع حتى يشبع الجائع، وكان لا يكتسي حتى يكسو العاري، وكان إبليس قد أعياه أمر أيوب عليه السلام ليغويه فلا يقدر، وكان عبداً معصوماً.
قال: وكانت شريعة أيوب عليه السلام بعد التوحيد إصلاح ذات البين، وإذا طلب حاجة إلى الله عز وجل خر ساجداً ثم طلب.
وروي عن ابن عباس أنه قال: يا صاحب الذنب لا تأمن سوء عاقبته، ولما تتبع الذنب أعظم من الذنب إذا عملته، فإن قلة حيائك ممن على اليمين وعلى الشمال، وأنت على الذنب أعظم من الذي عملته، وضحكك وأنت لا تدير ما الله صانع بك أعظم من الذنب، وفرحك بالذنب إذا ظفرت به أعظم من الذنب، وحزنك من الذنب إذا فاتك أعظم من الذنب إذا ظفرت به، وخوفك من الريح إذا حركت ستر بابك وأنت على الذنب لا يضطرب فؤادك من نظر الله إليك