تعجل إذا ما كان أمنٌ وغبطةٌ ... وأبط إذا ما استعرض الخوف والهرج
ولا تيأسن من فرصةٍ أن تنالها ... لعل الذي ترجوه من حيث لا ترجو
وتأخر إسحاق الموصلي عن محمد بن الفصل، وقد وعده الحضور فقال: من الكامل
خل أتى ذنباً إلي وإنني ... لشريكه في الذنب إن لم أغفر
فمحا بإحسانٍ إساءة فعله ... وأزال بالمعروف قبح المنكر
قد كان يا إسحاق صبري فيك ذا ... حسناً وأحسن منه إذ لم أصبر
مذ لم ألاقك في السرور ثلاثةٌ ... فكأنها كانت ثلاثة أشهر
وكان المتوكل يسمي ابن الفضل: المضبب، كانت أسنانه منقطعة فكان يشدها، وكان محمد بن الفضل متمكناً عند المعتصم جريئاً عليه؛ وتقلد محمد بن الفضل الوزارة بعد ابن الزيات، وفيه يقول عصابة الجرجرائي: من السريع
محمد بن الفضل لا قدست ... روحٌ له من كاتبٍ حائك
وابن خصيبٍ تربت كفه ... فليس بالبر ولا الناسك
كلاهما والله يخزيهما ... أكفر للنعمة من بابك
ولدعبل في محمد بن الفضل: من الطويل
محمد يا ابن الفضل نقصك ذاهبٌ ... بما كان من فضل أبيك من الفضل
رأيتك غفلاً من سماحٍ وسؤددٍ ... وقد لاح رسم الجهل فيك مع البخل
[محمد بن الفيرزان الصوفي]
نظر محمد بن الفيرزان إلى رجلٍ من أصحاب الحديث، بين يديه محبرةٌ وهو ينظر في دفترٍ يلاحظ غلاماً جميلاً ويضحك أحياناً في وجهه، فقال له: يا فتى كتبت