وحدث عن أبي الخطاب نصر بن أحمد القارئ إلى أبي رزين قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الرؤيا على رجل طائر ما لم تعبر، فإذا عبرت وقعت، والرؤيا جزء من أربعين أو ستة وأربعين جزءاً من النبوة ". قال: وأحسبه قال: لا تقصها إلا على واد أو ذي رأي.
سئل القاسم الوقاياتي عن مولده فقال: سنة اثنتين وسبعين وأربع مئة ببغداد.
[عثمان بن عمارة بن خريم الناعم]
ابن عمرو بن الحارث بن خارجة بن سنان بن أبي حارثة بن مرة المري، أخو أبي الهيذام.
من أهل دمشق، ولاه الرشيد سجستان، وحبس وطولب بالمال.
روى الهيثم بن عدي عن عثمان بن عمارة عن أشياخهم من بني مرة قال: رحل رجل منا إلى ناحية الشام مما يلي تيماء والشراة في طلب بغية له، فإذا هو بخيمة رفعت له، وقد أصابه مطر، فعدل إليها فتنحنح، فكلمته امرأة، فقالت له: انزل. وراحت إبلهم وغنمهم، فإذا أمر عظيم ورعاء كثير، أي لبعض العبيد سلوا هذا الرجل من أين أقبل؟ فقلت من ناحية اليمامة ونجد، فقالت: بلاد نجد وطئت؟ قلت: كلها. فقالت: بمن نزلت هناك؟ قلت: ببني عامر. فتنفست الصعداء وقالت: بأي بني عامر؟ فقلت: ببني الحريش. فاستعبرت، ثم قالت: هل سمعت بذكر فتى يقال له: قيس ويلقب بالمجنون؟ فقلت: إي والله، ونزلت بأبيه ورأيته يهيم في تلك الفيافي، ويكون مع الوحش، لا يعقل ولا يفهم، إلا أن تذكر له ليلى، فيبكي وينشد أشعاراً