عن صفوان بن عمرو: أن عبد الله بن قيس لقي في مسيره إلى القسطنطينية بمحرَّقاته محرَّقات الروم على الخليج، فاقتتلوا قتالاً شديداً، فهزمت محرقات المسلمين محرقات الروم، وجاؤوا بالأسارى من الروم، فضرب أعناقهم يزيد بن معاوية، والروم تنظر إليهم.
فتح عبد الله بن قيس الفزاري سقلية في خلافة معاوية، فكانت غنائمهم يومئذٍ مائتي دينارٍ، وأوقية تبرٍ، وقمقم صفْرٍ.
وفي سنة سبعٍ وخمسين شتا عبد الله بن قيس بأرض الروم.
[عبد الله بن أبي قيس]
ويقال ابن قيس أبو الأسود النصري ويقال: عبد الله بن أبي موسى عن عبد الله بن أبي قيس أنه سمع عائشة زوج النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تقول: كان أحب الشهور إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يصومه شعبان، ثم يصله برمضان.
عن أبي الأسود عبد الله بن قيس: أن عطية بن عازب أرسله إلى أم المؤمنين عائشة يسألها عن ثلاث خصالٍ، فقرأ عليها السلام من عطية وأهدى هديةً، فقالت: ابن عفيفٍ؟ قال: نعم، أمرني أن أسألك عن وصال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقالت: كان يصوم يوماً وليلةً، وسألها عن صيامه، فقالت: يصل شعبان برمضان، وسألها عن ركعتين بعد العصر، فنهت عنهما، وقالت: سألت عائشة عن ذُرّية المؤمنين، وذرية المشركين، فقالت: سألت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن ذلك، فقال:" ذرية المؤمنين مع آبائهم " قالت: قلت: بلا عمل؟ قال:" الله أعلم بما كانوا عاملين " قلت: ذرية المشركين؟ قال:" مع آبائهم " قلت: بلا عمل؟ قال:" اللهم أعلم بما كانوا عاملين ".