للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[عاصم بن رجاء بن حيوة]

الكندي الفلسطيني وفد على عمر بن عبد العزيز.

حدّث عن داود بن جميل عن كَثير بن قيس قال: كنت جالساً مع أبي الدّرداء في مسجد دمشق، فأتاه رجل، فقال: يا أبا الدّرداء، إني أتيتك من المدينة، مدينة الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لحديث بلغني أنك تحدّث به عن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قال أبو الدّرداء: ما جئت لحاجة، وما جئت لتجارة، وما جئت إلاّ لهذا الحديث؟ قال: نعم. قال: فني سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " من سلك طريقاً يطلب فيه علماً سلك الله به طريقاً من طرق الجنة، وإن الملائكة تضع أجنحتها لطالب العلم رضى بما يطلب، وإن العالم يستغفر له من في السماء ومن في الأرض، والحيتان في جوف البحر، وفضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب، وإن العلماء ورثة الأنبياء، إن العلماء ثم يورِّثوا ديناراً ولا درهماً، وأورثوا العلم، فمن أخذ به أخذ بخط وافر ".

وحدّث عالم عن أبي عمران الأنصاري بسنده عن أبي موسى الأشعري قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الصبر الرضى ".

وعن عاصم بن رجال قال: سمعت عمر بن عبد العزيز وهو ينادي على المنبر: من أذنب ذنباً فليستغفر الله ثم لتيُب، فإن عاد فليستغفر الله ثم ليتُب، فإن عاد فليستغفر الله ثم ليتُب، فإنها خطايا موصوفة في أعناق رجالٍ قبل أن يخلقوا، وإن الهلاك كلّ الهلاك الإصرار عليها.

<<  <  ج: ص:  >  >>