ابن سلامة بن هلال، أبو الحسن العسقلاني يعرف بالمفيد.
حدث بعسقلان سنة ثمان وثمانين وأربع مئة عن أبي عبد الله بن محمد بن الفضل بن لطيف الفرا بسنده إلى أبي هريرة قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: " من قال: سبحان الله وبحمده مئة مرة حطت خطاياه، ولو كان مثل زبد البحر ".
[علي بن عبد الغفار بن حسن]
أبو الحسن المغربي القابسي المقرئ النجار سكن دمشق، وكان يقرئ القرآن في المسجد الجامع.
حكى عن الشيخ أبي محمد بن عبد المعطي بن إسماعيل بن عتيق الناصري المقيم بمدينة قابس قال: بلغني عن حرز الله الخراط وكان ساكناً بنشتوى، مدينة من مدائن اليمن وكان رجلاً حاذقاً بالنحو والغة والقراءات السبع، فقرأ عليه القارئ يوماً في سورة الأنبياء " وارجعوا إلى ما أترفتم فيه ومساكنكم " فقال له المقرئ: ارفع " مساكنكم " وتوهّم أنها فاعلة، فقال: المعنى: فارجعوا إلى ما أترفتم فيه ومساكنكم ترجع معكم. قال الشيخ أبو محمد بن عبد المعطي: فلما بلغني ذلك شقّ علي، إذ كان مثل هذا الرجل على علمه وصلاحه وهم في هذا الحرف، وهو خطأ عظيم، وكان صديقاً له وبينهما مكاتبة، فعملت رسالة، وبينت له فيها وجه الصواب ومعاني الإعراب، وإن كان جائزاً ما قاله من غير القرآن وتصاريف الكلام، وكن القراءة سنّة، ومحجّة متبعة، وكتب إليه جماعة من أهل