فلولا الموت لم يهلك كريم ... ولم يصبح أخو عزٍّ ذليلا
ولكن المنية لا تبالي ... أغراً كان أم رجلاً جليلا
لقد أهلكت حية بطن وادٍ ... كريماً ما أريد به بديلا
مقيماً ما أقام جبال لبس ... فليس بزائل حتى تزولا
وله: من الطويل:
ترى المرء يبكيه الذي مات قبله ... وموت الذي يبكي عليه قريب
يحب الفتى المال الكثير وإنما ... لنفس الفتى مما تحب نصيب
وقال للوليد بن عبد الملك حين أخذ إبراهيم ومحمداً ابني هشام: من الطويل
عليك أمير المؤمنين بشدةٍ ... على ابني هشام إن ذاك هو العدل
تبيح بها أموالهم ودماءهم ... ويبقى عليهم بعد ذلكم نصل
[عبد الله بن عطية بن عبد الله بن حبيب]
أبو محمد المفسر المقرئ المعدل روى عن أبي الحسن أحمد بن عمير بن يوسف بن جوصا بسنده عن العرباض سارية قال: قام فينة رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذات يوم، فوعظنا موعظة بليغة وجفت منها قلوبنا، وذرفت منها العيون، فقلنا: يا رسول الله، وعظتنا موعظة مودع، فماذا تعهد إلينا؟ قال:" عليكم بتقوى الله، والسمع والطاعة وإن عبداً حبشياً، وسيرى من بقي منكم بعدي اختلافاً شديداً، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء المهديين الراشدين، عضوا عليها بالنواجذ، وإياكم والمحدثات؛ فإن لكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة ".