قال: فتبسم عبد الملك، ولم يتكلم في ذلك بإقرار ولا دفع، فعلم الناس أن رأيه خلع عبد العزيز. فبلغ ذلك من قول النابغة عبد العزيز فقال: لقد أدخل ابن النصرانية بنفسه مدخلاً ضيقاً، وأوردها مرداً خطراً. والله لئن ظفرت به لأخضبن قدمه بدمه.
قال عيسى بن عمر: كان نابغة بني شيبان ينشد الشعر فيكثر، حتى إذا فرغ قبض على لسانه فقال: لأسلطن عليك ما يسؤوك: سبحان الله والحمد الله ولا إله إلا الله والله أكبر.
[عبد الله بن مخمر الشرعبي]
حمصي، ويقال: دمشقي، كان قد أدرك الجاهلية، وقدم دمشق، واستشاره معاوية في قتل حجر بن عدي وأصحابه، فقال: يا أمير المؤمنين، إن تعاقبهم فقد أصبت، وإن تعف فقد أحسنت.
وعبد الله بن مخمر الشرعبي عامل يزيد بن معاوية على حمص.
ومخمر: بفتح الميم الأولى وكسر الميم الثانية والخاء ساكنة، وقيل: مخمر بكسر الميم الأولى وسكون الخاء المعجمة وفتح الميم الثانية.
حدث عبد الله بن مخمر أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال لعائشة: احتجبي من النار ولو بشق التمرة.
وعن عبد الله بن مخمر أنه قال وهو على المنبر، وقد رأى الناس وقد تلبسوا: واحسناه، واجمالاه بعد العدم والسدم من الدم والحوتكية والبرود، أصبحتم