روى عن أبي علاثة أحمد بن أبي غسّان، بسنده إلى أبي هريرة، قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من ألبسه الله نعمة فليكثر من الحمد لله؛ ومن كثرت همومه فليستغفر الله؛ ومن أبطأ عليه رزقه فليكثر من قول: لا حول ولا قوّة إلاّ بالله؛ ومن نزل على قوم فلا يصوم إلا بإذنهم؛ ومن دخل دار قوم فليجلس حيث أمر، فإن القوم أعلم بعورة دارهم؛ وإنّ من الذّنب المسخوط به على صاحبه الجهد في الحسد، والكسل في العبادة، والضّنك في المعيشة ".
عون بن حكيم مولى الزّبير بن العوّام
من أصحاب الأوزاعيّ. كتب عن الأوزاعيّ، وحجّ معه، وكانت له دار بدمشق مّما يلي باب الجابية. قال: خرجت مع الأوزاعيّ إلى عين فاخته، إلى عبد الوهاب، قال: فصلّى بنا الظّهر. قال: فأدخل إصبعه بين منطقته وقبائه يذهب بها ويجيء. قال: فلمّا سلّم قلت للأوزاعيّ: يا أبا عمرو، ما رأيت أكثر عبثه بيده بمنطقته في الصّلاة؟ قال: الذي رآه شرّ منه.
وحدّث عن الوليد بن سليمان، عن أبي السّائب، عن رجاء بن حيوة: أنه كتب إلى هشام بن عبد الملك: يا أمير المؤمنين، بلغني أنه دخلك شيء من قبل غيلان وصالح؛ فأقسم بالله لقتلهما أفضل من قتل ألفين من التّرك والدّيلم.