ابن زيد بن علي بن الحسن بن علي بن أبي طالب، أبو الحسن العلوي الزيدي حدث عن أبي بكر يوسف بن القاسم الميانجي بسنده إلى أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: " إن أهل الجنة ليرون من في عليين كما يرون أهل الدنيا الكوكب في أفق السماء وإن أبا بكر وعمر منهم، وأنعما ".
[علي بن يحيى بن أبي منصور المنجم]
أبو الحسن أسلم يحيى بن أبي منصور على يد المأمون وخصّ به. وهم من فارس. وأبو الحسن أديب شاعر فاضل مفتنّ في علوم العرب والعجم، وكان جواداً مهرجاً، ونادم المتوكل، وعلت منزلته عنده ولم يزل مع الخلفاء، يكرمونه واحداً بعد واحد إلى أيام المعتمد، وتوفي في سنة خمس وسبعين ومئتين، وله أربع وسبعون سنة، ورثاه عبد الله بن المعتز، وعبيد الله بن عبد الله بن طاهر، وهو وأهله وولده وأولادهم في البيت الخطير والأدب والشعر والفضل. وأبو الحسن هو القائل في نفسه: الطويل
علي بن يحيى جامعٌ لمحاسنٍ ... من العم مشغوف بكسب المحامد
فلو قيل هاتوا فيكم اليوم مثله ... لعزّ عليهم أن يجيئوا بواحد
وله: الطويل
سيعلم دهري إذ تنكّر أنني ... صبورٌ على نكرانه غير جازع
وأني أسوس النفس في حال عسرها ... سياسة راضٍ بالمعيشة قانع
كما كنت في حال اليسار أسوسها ... سياسة عفٍّ في الغنى متواضع
وأمنعها الورد الذي لا يليق بي ... وإن كنت ظمآناً بعيد الشرائع
قال علي بن يحيى المنجم: خرجنا مع المتوكل إلى دمشق، فلحقتنا ضيقة بسبب المؤن والنفقات التي كانت تلزمنا، فبعثت إلى بختيشوع، فاقترضت منه عشرين ألف درهم. فلما كان بعد يوم أو