فيمقتوك، ولا تمنع العلم أهله فتأثم، ولا تحدث به غير أهله فتجهل، إن عليك في علمك حقاً كما أن عليك في مالك حقاً.
وقال: رأيت منامي كأني دخلت درجة عليا من الجنة، فجعلت أطوف فيها، وأتعجب منها. وإذا أنا بنساء من نساء المسجد في ناحية منها، فذهبت حتى سلمت عليهن، ثم قلت: بم بلغتن هذه الدرجة؟ قلن بسجدات وكسيرات.
أدرك كثير بن مرة وفاة عبد الملك.
[كثير بن ميسرة]
مصري. وفد على عمر بن عبد العزيز.
قال الليث: حسبت أن عمرو بن الحارث حدثني: أن كثير بن مرة قدم على عمر بن عبد العزيز بعد قفل القسطنطينية، فقال عمر: يا بن ميسرة، هل كنت ترجو قفلاً من القسطنطينية قبل افتتاحها؟ فقال: ما كنت أرجو ذلك إلا بمكانك رجاء أن تكلم سليمان في أن يأذن لنا، قال: هيهات! يرحم الله أبا أيوب، لقد كان حسم ذكر ذلك من الناس، فلا يقدر أحد على أن يكلمه فيه إلا بتقريب فتحها، وإني لأذكر أنها حلقة كان الله أبهما على مدينة الكفر، فأكون أنا أفكها، ثم ذكرت الذي أخاف أن يكون وصل إليهم من الجهد فرأيت أن آذن لهم. فقيل لعمر: إن أهل القسطنطينية أصابه مجرب شديد، قال: فأي الأمور خير للجرب؟ قال: زيت الزيتون مطبوخ بالدفلى. فأمر برواية كبيرة فطبخت، ثم حملت إليها.
قيل أن كثير بن مرة سمع عمر بن الخطاب.
قال الحافظ: ويبعد أن يكون من سمه عمر بن الخطاب يغزو في زمن عمر بن عبد العزيز.