سهل بن بشر بن أحمد بن سعيد الأسفراييني، أمة العزيز حدثت عن أبيها وغيره بسندهما إى عبد الرحمن بن سَمُرة قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا تسأل الإمارة، فإنك إن أويتها عن مسألة وُكِلت إليها، وإن أتيتها عن غير مسألة أُعنيت عليها. وإذا حلفت على يمين فرأيت خيراً منها فائت الذي هو خير، وكفّر عن يمينك ".
توفيت سنة إحدى وخمسين وخمس مئة.
[شهدة جارية الوليد بن يزيد بن عبد الملك]
قال ابن جامع: غنت شهدة الوليد بن يزيد يوماً: " السريع "
خبرّتُها قالت لأترابها ... ما لأبي الخطاب قد أعرضا
إن كانَ قد ملّ فما حيلتي ... أو كانَ غضباناً فعندي الرضا
فطرب طرباً شديداً، واستحسنه، وقال: ويحك يا شهدة! لمن هذا الغناء؟ قالت: يا سيدي، هذا أخذته من الجنفاء والهبيريّة جاريتَي أيوب بن سلمة المخزومي، ولا أدري لمن هو. قال: فما فعلتا؟ قالت: أما الهبيرية فماتت، وأما الجنفاء فعجوز كبيرة. قال: فهل فيها فضل فنستدعيها؟ قالت: لا. فأمر بالكتاب لها إلى صاحب الحجاز بعشرة آلاف درهم.
قال أبو الفرج: شهدة جارية الوليد هي أم عاتكة بنت شهدة إحدى المحسنات من قيان الحجاز وكانت شهدة مغنية نائحة.