خيمة فمات عندهم، ومعه جراب وقعب، فقالوا لرجلين منهم: اذهب فاحفر له قبراً، قالوا: فنظرنا في جرابه فإذا فيه ثوبان ليسا من ثياب الدنيا وجاء الرجلان فقالا: قد أصبنا قبراً محفوراً في صخرة كأنما رفعت الأيدي عنه الساعة فكفنوه ودفنوه ثم التفتوا فلم يروا شيئاً.
وقال سليمان بن قيس العامري: رأيت أويس القرني بصفين صريعاً بين عمار وخزيمة بن ثابت.
[إياس بن زيد ويقال ابن يزيد]
أبو زكريا الخزاعي، والد عبد الله بن أبي زكريا الدمشقي من التابعين، أدرك عمر بن الخطاب وكان عمر يثني عليه.
روى أبو زكريا الخزاعي عن سلمان الفارسي قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " رباط يوم وليلةٍ في سبيل الله عز وجل كصيام شهرٍ وقيامه، إن مات جرى له أجر المرابط إلى أن يبعث، وأومن من الفتان، وقطع له من الجنة رزق.
وعن أبي زكريا عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إن المعروف لا يصلح إلا لذي دين، أو لذي حسبٍ، أو لذي حلم.
قال سعيد بن عبد العزيز: كتب عمر بن الخطاب إلى يزيد بن أبي سفيان أو إلى أبي الدرداء: وأقرئا مني الرجل الصالح السلام، يعني أبا زكريا والد عبد الله بن أبي زكريا.