للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فلو كان مجد يخلد اليوم واحداً ... من الناس أنجى مجده اليوم مطعما

أجرت رسول الله منهم فأصبحوا ... عبيدك ما لبى ملب وأحرما

تزوج جبير بن مطعم امرأة فطلقها قبل أن يدخل بها، فقرأ: " إلا أن يعفون أو يعفو الذي بيده عقدة النكاح ". قال: أنا أحق بالعفو منها، فسلم لها المهر كاملاً فأعطاها إياه.

توفي جبير بن مطعم سنة ثمان وخمسين. وقيل سنة تسع وخمسين.

[جبير بن نفير بن مالك بن عامر]

أبو عبد الرحمن ويقال أبو عبد الله الحضرمي من أهل حمص. أدرك النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقدم دمشق وسمع بها.

حدث جبير بن نفير عن النواس بن سمعان الكلابي قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إن الله تبارك وتعالى ضرب مثلاً صراطاً مستقيماً على كنفي الصراط، سوران لهما أبواب مفتحة، وعلى الأبواب ستور، وداع يدعو على رأس الصراط وداع من فوقه، والله يدعو إلى دار السلام ويهدي من يشاء إلى صراط مستقيم، فالأبواب التي على كنفي الصراط حدود الله، لا يقع أحد في حدود الله حتى يكشف ستر الله، والذي يدعو من فوقه واعظ الله تبارك وتعالى ".

حدث جبير بن نفير عن المقداد بن الأسود قال: جاءنا المقداد بن الأسود لحاجة له فقلنا: اجلس عافاك الله حتى نطلب لك حاجتك، فجلس فقال: العجب من قوم مررت بهم آنفاً يتمنون الفتنة، يزعمون ليبتليهم الله فيها بما ابتلى رسوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأصحابه، وأيم الله، لقد سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " إن

<<  <  ج: ص:  >  >>