قال أبو حاتم بن حبان: ولعلنا قد كتبنا عن أكثر من ألفي شيخ من أسبيجاب إلى الإسكندرية.
قال الحاكم: أبو حاتم كبير في العلوم، وكان يحسد بفضله وتقدمه.
قال الإمام أبو إسماعيل عبد الله بن محمد الأنصاري: سألت يحيى بن عمار عن أبي حاتم بن حبان البستي؛ قلت له: رأيته؟ قال: وكيف لم أره؟! نحن أخرجناه من سجستان، كان له علم كثير، ولم يكن له كبير دين، قدم علينا، فأنكر الحد لله عز وجل، فأخرجناه من سجستان.
مات أبو حاتم محمد بن حبان البستي سنة أربع وخمسين وثلاث مئة.
قال البيهقي: ودفن بقرب داره التي هي اليوم مدرسة لأصحابه، ومسكن الغرباء الذين يقيمون بها من أهل الحديث والمتفقهة منهم، وله جرايات يستنفقونها دارة، وفيها خزانة كتبه في يدي وصي سلمها إليه ليبذلها لمن يريد نسخ شيء منها، من غير أن يخرجها منها. شكر الله له عنايته في تصنيفها، وأحسن مثوبته على جميل نيته في أمرها، بفضله ورأفته.
[محمد بن حبيب بن أبي حبيب]
من أهل دمشق.
حدث عن أبيه قال: شهدت خالد بن عبد الله القسري خطب الناس بواسط يوم أضحى، فقال: ضحوا، تقبل الله منكم، فإني مضح بالجعد بن درهم؛ زعم أن الله لم يتخذ إبراهيم خليلاً، ولم يكلم موسى تكليماً. ثم نزل فذبحه.