ليلة، واجتمع إليه أصحابه، فقال: إن الله أعطاني الليلة الكنزين: كنز فارس والروم، وأيدني بالملوك ملوك حمير الأحمرين، ولا ملك إلا الله، تأتون تأخذون من مال الله، وتقاتلون في سبيل الله قالها ثلاثاً
[أبو هنيدة]
أحد الغزاة، كان شهد فتح نهاوند. قال: غزونا مع بعض بني أمية، فأقمنا على عمورية أياماً قال: فخرجت يوماً في بعض حاجتي، فإذا أنا براهب قد صوت بي من صومعته: يا عبد الله. قال: قلت: ما تريد يا عدو الله؟ قال: ما أنصفت، أقول لك يا عبد الله، وتقول لي يا عدو الله؟! إني كذلك وأنت كذلك. قال: ما مقامكم على هذه؟ قال: قلت: أرجو أن نفتحها. قال: أخبرني عن خليفتكم، هو من أهل بيت نبيكم؟ إذا قيل ابن فلان كان منهم؟ قلت: لا. قال:
ليس يفتح هذه المدينة إلا رجل من أهل نبيكم. كأني بهم يدخلون من هذا الباب، ويخرجون من الباب الآخر، لباسهم مثل هذا. وأخرج من صدره فإذا عليه مدرعة سوداء. قال: فانصرفت إلى صاحبي، فأخبرته، فركب إليه حتى سمع الكلام منه، ثم رجع فأمر بالرحيل.